جبلت (4)
فقرات من عمود عقلي
(الرابعة والاخيرة)
النقص
جُبلتُ منذ سن الاستيعاب على الاحساس بالنقص
بل وتصل بي الحاله الى الاحساس بالنقص من نقصي
وذات هنيهةٍ بلهاء حاولت عباطتن ان اتناقش مع نقصي
فسألته: لماذا تلاحقني انا دون
الناس..؟
فرد علي صامتاً:
لكل انسان عيب يتملكه وانا اعيش مع كل الناس
واستطرد قائلاً
جرب أن يكون عيبك ميزه فيك وعندها لن تحس بالنقص
ثم قال
انت كسوووول والناس تعيب فيك كسلك مما ولد لديك الاحساس بالنقص
وسألني هل تستمتع بكسلك
قلت : نعم وبقوه
قال :اذن استمتاعك بكسلك لايعيبك
فكر بنفسك قبل ان تفكر بالناس
انتهى
عندما تصبح الخيانه حلال
جُبلتُ على أن أتمعن في قصص الخيانه
بل وأتعمق في القصه وكأني اعيشها
لماذا ؟؟
لكل خيانه زوجيه ثغره
فقد تعددت اسباب الخيانه والهدف واحد
لن أسرد أسباب الخيانه فالجميع يعرفها
ولكني سأضع حل جُبلتُ على التفكير فيه
كيف تكون ناجحا في خيانة زوجتك وهي تعلم وسعيده بذلك
اغمض عينيك
افتحها
وش شفت؟
طبعها ماشفت شي لانك مافكرت
اغمض عينيك وفكر بجديه لماذا تخون زوجتك
افتحهها
هل هذا مافكرت فيه ؟
لو كانت زوجتك متجدده لما خنتها
وبما ان الزوجه تخون ايضاً
فلو كنت انت متجدداً مع زوجتك لما خانتك
وايضاً
عندما تكون تعيساً فلا تتعسها معك
وعندما تكون مفلساً فلاتفلسها معك
وعندما تكون قبيحاً فتجمل امامها
ففي داخلك ماهو اجمل من قبحك
وقس على ذلك
حبيبتي اسف بخونك بس معك.
خيالي ولو كنت نايم
جُبلتُ على معايشة اي موقف ساقوم به بخيالي
فعندما اقود سيارتي مسرعاً
اتخيل ألمي لو تعرضت لحادث
وقبل أن اقطع الاشاره
اتخيل اهانتي لو تعرضت للتوقيف
وغيرها من الخيالات التي تمنعني من القيام
بما (لم) يلذ ويطاب من الاخطاء
الشي الوحيد الذي لاأحرك فيه مخيلتي
هو عندما أهم بصرف النقود
فلو تخيلت حالتي الماديه عندما يتوسط الشهر
لما صرفت راتبي على الفقاعات
ذات استحواذٍ على مخيلتي تخيلت بأني اعيش وحيدأ
تخيلت باني بلا اهل او مأوى
تخيلت بأن تربيتي ليست من صميم احشائي
تخيلت باني
يتيم
وبنفس الوقت حاولت متخيلاً ان اجد حل يلهيني عن يتمي الخيالي
فتخيلت بأني اعيش مثل أي طفل يعيش مع والديه
والداي سيذهبون بي للملاهي ويذهبون بي للسوق ويذهبون بي للبحر والبر
ويشترون لي الالعاب والسوني والدباب الكهربائي
واللبس الجديد ويعطوني العيديه ويدخلوني احسن
المدراس وكل مااتمناه أجده أمامي
كل هذه الاشياء قد تساعد اليتيم في نسيان حنان امه وعطف ابوه
ولو في اغلب الاحيان
كان لي اتصال (بحكم عملي) على احد دور الايتام وقد قالت لي مديرتهم بان الايتام
يتمنون الملهيات التي يحضرها الاباء لابنائهم
ولكن بسبب نقص المال فأنهم يحاولون احضار الاهم منها
وحتى لو همو بشراء بعضاً من هذه الملهيات
فأنهم لايوفرونها بعدد الاطفال بالدار مع الاسف
وانتظر ياولد لين يجي دورك باللعب
تخيل نفسك لاسمح الله بمكانه وتشعر بما يشعر به
عندها ستتأثر وستهم بالتبرع لليتيم عطفاً عليه ورغبة في الأجر والثواب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: ((أنا وكافل اليتيم كهاتين))، وأشار بإصبعيه
السبابة والوسطى
Fox 